Please ensure Javascript is enabled for purposes of website accessibility
en

شهادات من الحرب الأخيرة على لبنان

calendar_month التاريخ:14/01/2025

lbr123-png

سُجلت هذه الشهادات من قِبل منظمة «كفى» لصالح «وحدة رصد قضايا المرأة في المنطقة العربية» بواسطة «الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي»، في فترة التصعيد العسكري وتوسيع دائرة الحرب الاسرائيلية على لبنان في سبتمبر أيلول ٢٠٢٤ وقبل إقرار اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ ٢٦ نوفمبر تشرين الثاني ٢٠٢٤

..........................................

 

لارا حاوية - ضاحية بيروت الجنوبية

"في 24 سبتمبر 2024، اضطررت إلى النزوح من منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى طرابلس، التي كانت أكثر أمانًا حينها. كان شعور الحزن طاغيًا، فقد تركنا وراءنا ذاكرة ممتدة على مدى 20 عامًا في المنزل والحي والشجرة. مع كل إنذار أو تهديد جديد، كانت تساؤلاتنا تتكرر: هل سيبقى البيت؟ هل سنعود؟

قبل ذلك بشهر، كنت قد وجدت وظيفة جديدة، لكن الحرب أجبرتني على ترك العمل والنزوح. حتى زملائي اضطروا للابتعاد، وانتهى بنا الحال جميعًا عاطلين عن العمل. بعد سنة من البحث، لم أتمكن من إيجاد فرصة عمل جديدة.

أكثر ما يؤلم في هذا الوضع أننا نعيش بلا أفق. غادرنا منزلنا على أمل العودة خلال أسبوع أو أيام قليلة، لكن حتى الآن، لا أحد يعلم متى ستنتهي هذه الحرب وما الذي ينتظرنا بعدها. هل سيبقى البيت؟ هل سيبقى الحي؟ ما الذي سنجده عندما نعود؟ هذه الأسئلة تبقى بلا إجابة."

 

هنا رابطي فيديو الشهادة المنشور على صفحتي الشبكة عبر انستغرام وفيسبوك.

..........................................

 

سوسن خنفر - عيناتا، جنوب لبنان

"نحن جزء من جيل ورث معاناة العدوان الإسرائيلي الممتد منذ عام 1948، عدوان قائم على الاحتلال، التهجير، تدمير المنازل، واعتقال المدنيين. كنتُ واحدة من أولئك الذين ذاقوا مرارة الاعتقال في معتقل الخيام.

كشعب جنوبي، نعتمد بشكل أساسي على الزراعة كمصدر رزق رئيسي، من مواسم الزيتون والتين والتبغ إلى الحبوب. لكن الحرب التي شنتها إسرائيل عام 2024 كانت واحدة من أكثر الحروب دموية ودمارًا. القصف بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليًا قضى عمدًا على هذه المواسم، ودمر الأرض والشجر والحجر والبشر.

اضطر سكان القرى الجنوبية إلى النزوح القسري بحثًا عن الأمان، لكن الرحلة كانت مليئة بالخوف والرعب. الطائرات، جدار الصوت، والغارات المستمرة تركتنا نعيش في قلق دائم ومصير مجهول.

أريد أن أختم شهادتي بكلمة واحدة: السلام. لكنه سلام لا يمكن أن يتحقق مع وجود كيان يزرع الدمار والرعب بدل الأمان."

 

هنا رابطي فيديو الشهادة المنشور على صفحتي الشبكة عبر انستغرام وفيسبوك.

..........................................

 

صباح أبو عباس - لبنان

نزحنا في الثامن من أكتوبر، قبل حوالي سنة وشهرين تقريبًا. بعض العائلات الأخرى نزحت بعدنا بشهرين، لكن النزوح كان بأعداد هائلة، مما شكل صدمة كبيرة للجميع: للمؤسسات، وللدولة، وللجمعيات. هذا الوضع أدى إلى صعوبات كبيرة في تلبية احتياجات ومطالب النازحين.

الواقع أن المدارس والأماكن التي لجأ إليها النازحون لم تكن مؤهلة لاستيعاب العائلات. كان هناك نقص في المياه، واستخدام الحمامات المشتركة تسبب في انتشار التسمم الغذائي والأمراض المعدية. هذا الوضع خلق تحديات كبيرة للعائلات التي كانت تسعى جاهدة لحماية أطفالها الذين هربوا من الحرب والموت.

بعض النساء والعائلات تمكنت من تجاوز المحنة، وشاركت في خدمة النازحين بالتعاون مع إدارة مراكز الإيواء. ولكن هناك سيدات أخريات انهارت نفسياتهن ولم يستطعن القيام بدورهن بسبب شعورهن بفقدان الأمان، والعجز، والخوف من المستقبل. فقد تساءلت بعضهن: "كيف يمكنني أن أوفر الأمان لأولادي وأنا نفسي لا أشعر به؟"

ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن النازحين يتعرضون الآن للقتل والتدمير حتى في أماكن نزوحهم الجديدة. هذا الوضع يضيف مصاعب وتحديات إضافية لا أحد يمتلك القدرة على تحملها.


هنا رابطي فيديو الشهادة المنشور على صفحتي الشبكة عبر انستغرام وفيسبوك.


..........................................