الشبكة العربية تطلق حملة التوعية باتفاقية القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل C190
بيان حملة التوعية باتفاقية القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل C190
مجموعة العدالة الاقتصادية
بمناسبة يوم العمال العالمي، تطلق مجموعة العدالة الاقتصادية بالشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي حملة على منصات التواصل الاجتماعي تحت شعار "حقنا جميعًا العمل في بيئة آمنة خالية من العنف والتحرش، بعدالة ومساواة تامة".
لطالما كان يوم العمال العالمي يوماً نضالياً يحيى ويشدد على نضالات العمال والعاملات وانجازاتهم/ن. بحيث يعتبر الاحتفاء به فرصة للتأكيد على الحقوق الأصيلة والجوهرية للعمال والعاملات وفقا لمعايير حقوق الإنسان، والدفع لاحترام وتنفيذ اتفاقيات منظمة العمل الدولية وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها العاملات والعمال.
وحيث أن أوضاع النساء اللاتي يعملن بالقطاع غير الرسمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط قد تدهورت بشكل ملحوظ، خاصة بعد جائحة كورونا، بفعل غياب قوانين وتدابير توفّر الوقاية والحماية للعاملات في أماكن العمل وفي كل الأماكن المرتبطة بها، ومعاناة النساء من النزاعات المسلحة والاحتلال في العديد من الدول العربية في منطقتنا، ومن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وما يترتب عن ذلك من تدهور في الاقتصاد الوطني وغياب أدنى متطلبات الحياة، ما يزيد من معاناة النساء بشكل عام وغياب البيئة الآمنة للعمل مع ازدياد العنف المبني على النوع الاجتماعي على النساء بشكل عام، والنساء العاملات على وجه التحديد، فإننا في الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي نطلق حملتنا هذه السنة تحت شعار"حقنا جميعًا العمل في بيئة آمنة خالية من العنف والتحرش، بعدالة ومساواة تامة " نركز فيها على " الاتفاقية 190 بشأن مناهضة العنف والتحرش في عالم العمل والتي أصدرتها منظمة العمل الدولية عام 2019.
لقد مرت خمس سنوات على صدور هذه الاتفاقية دون أي أثر ملموس لوقعها على العاملات في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وإذ تطالب الشبكة الدول العربية بالتصديق الفوري على هذه الاتفاقية الهامة والأساسية التي تهدف إلى مكافحة العنف والتحرش في عالم العمل.
إن من شأن التصديق على هذه الاتفاقية أن يساهم في الإسراع باتخاذ تدابير رئيسية لمعالجة ظاهرة التحرش في عالم العمل باعتماد قوانين وسياسات وطنية تحظر العنف وتحث أرباب العمل على وضع سياسات تحمي النساء والرجال من العنف والتحرش في القطاعين المنظم وغير المنظم، وتلزم الدول بتوفير سبل وآليات التظلم والانتصاف والرصد والمتابعة والخدمات الموجهة للضحايا وكذلك الحماية للمبلغين والشهود. ولا تقتصر بيئة العمل على مؤسسات العمل فحسب، بل على كل ما له علاقة بالعمل داخل أو خارج المنشأة.
إننا نؤكد في الشبكة العربية لمؤسسات المجتمع المدني النسوي على أن التصديق على هذه الاتفاقية ودخولها حيز التنفيذ والعمل بمقتضياتها سيساهم في خلق بيئة عمل آمنة وصحية للجميع، وسيعزز ثقافة المساواة واحترام حقوق الإنسان. كما سيساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ونحن نطالب دولنا العربية بالانضمام إلى هذه الاتفاقية، واتخاذ كل التدابير الادارية والتشريعية لوضعها موضع التنفيذ لضمان بيئة عمل آمنة للنساء ومحفزة لهن لدخول قطاع العمل الرسمي والمساهمة فيه.
"حقنا جميعًا العمل في بيئة آمنة خالية من العنف والتحرش، بعدالة ومساواة تامة" هو شعارنا كمناضلات حريصات على العدالة الاقتصادية وعلى حق النساء في فرص العمل الآمنة والتي تضمنها الدساتير العربية الوطنية وكل المواثيق الدولية لأفراد المجتمعات المختلفة بكرامة وسلامة ومساواة.