26 حزيران | اليوم الدولي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب

اليوم الدولي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب والذي يوافق 26 يونيو من كل عام، يهدف إلى زيادة الوعي بمحنة ضحايا التعذيب حول العالم والعمل على دعمهم ومساندتهم، يأتي هذا اليوم كتذكير بالمادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن "لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة".
يُذكر أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كان قد أكد أنه تلقى شهادات عن تعرض معتقلين فلسطينيين من القطاع - بمن فيهم نساء وأطفال- لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة تحط بالكرامة الإنسانية، بما في ذلك التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد به; حيث روت "ن.ح" أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المدرسة فجرًا واستدعى الذكور وأجبرهم على خلع ملابسهم واحتجازهم، ومن ثم تم استجواب النساء عبر طلب فحص هوياتهن الشخصية، مشيرة إلى أن قوات الجيش طلبت منها الدخول إلى غرفة للخضوع لمعاينة طبية. وأضافت: "بعد دخولي الغرفة تم تفتيشنا ونحن عاريات بالكامل داخل مكان مغلق، وظلت المجندات يضربننا بشدة."
في عام 2024، تشير التقارير إلى أن غزة شهدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب. تم اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين، ناصر والشّفاء، تحتوي على حوالي 400 جثة، بعضها يظهر عليها علامات التعذيب والتقييد، حتى أبريل 2024 بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة أكثر من 34,000، بينهم 14,685 طفل و9,670 امرأة، مع إصابة 77,084 آخرين.
في السودان تعاني النساء والفتيات نقصاً حاداً في الغذاء بسبب الحرب الدائرة، ويعشنّ الرعب من التعرض للعنف الجنسي ناهيك عن الخوف وعدم اليقين، لقد ولد هذا العنف أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، إذ أن أكثر من 6.6 مليون شخص نزحوا داخل السودان فيما لجأ أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة.
تدعو الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنهاء معاناة المدنيين في فلسطين والسودان، الوضع الإنساني الحالي كارثي، علينا التحرك من أجل حماية حقوق الإنسان وتوفير الدعم الطبي والنفسي للضحايا وتحقيق العدالة.
#الشبكة_العربية_للمجتمع_المدني_النسوي