20 حزيران | اليوم العالمي للاجئين
شهدت المنطقة العربية خلال العقد الماضي سلسلة من ثورات التغيير والنزاعات المسلحة الداخلية والكوارث الطبيعية التي أسفرت عن تدفق موجات اللاجئين الفارين من ويلات الحروب والباحثين عن ظروف معيشية أفضل.
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه حتى نهاية سبتمبر 2023، وصل عدد الأشخاص الذين شردتهم الحروب، العنف، وانتهاكات حقوق الإنسان إلى رقم قياسي يبلغ أكثر من 114 مليون شخص على مستوى العالم، تشمل الأسباب الرئيسية لهذا النزوح الصراعات المستمرة في أوكرانيا، السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، بالإضافة إلى الأزمات الإنسانية الطويلة الأمد في أفغانستان والكوارث الطبيعية وانعدام الأمن في الصومال.
يوجد نحو مليوني لاجئ سوري في لبنان، وما يقرب من 830 ألفا منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وتفيد وكالة "أونروا" بأن لبنان تستضيف 479537 لاجئ فلسطيني مسجلا لديها.
في ليبيا، يُقدّر عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحوالي 60,000 شخص. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف البلاد نحو 125,800 نازح داخليًا بسبب النزاعات المستمرة، و44,000 شخص تم تهجيرهم منذ سبتمبر 2023 بسبب إعصار دانيال الذي ضرب شرق ليبيا.
في اليمن اعتباراً منذ عام 2024، يبلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن حوالي 71,628 شخصًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 4.5 مليون نازح داخليًا نتيجة النزاع المستمر والأزمة الإنسانية في البلاد
أما في السودان اعتباراً منذ عام 2024، تواجه السودان أزمة لاجئين حادة بسبب النزاعات المستمرة والتحديات الإنسانية. تستضيف البلاد عددًا كبيرًا من اللاجئين والنازحين داخليًا. وفقًا للبيانات الأخيرة، يوجد أكثر من 1.3 مليون لاجئ من جنوب السودان في السودان، مما يشكل جزءًا كبيرًا من عدد اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، تتعامل السودان مع تدفق طالبي اللجوء واللاجئين من دول مجاورة أخرى، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وسوريا.
في اليوم العالمي للاجئين، تدعو الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي حكومات الدول العربية للوقوف على الأرقام الحقيقية للاجئين، والظروف الصعبة التي تتضمن قلة الفرص والتحديات اليومية، كما يجب على حكومات الدول العربية وضع حد لخطابات الكراهية تجاه اللاجئين والتي تمثل خطورة على حياتهم بشكل مباشر، وتكثيف الجهود لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لنموهم وتطورهم.
#الشبكة_العربية_للمجتمع_المدني_النسوي