الفيضانات في اليمن

تم تداول هذه الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في نهاية شهر آب الفائت من هذا العام على أنها لأمٍ يمنية توفيت وابنها الذي تحمله جراء الفيضانات الأخيرة في اليمن. بعد التحقق من الصورة والخبر، اتضح أن الصورة هي فعلاً لضحيتين من ضحايا الفيضانات في اليمن ولكنها تُظهر “سمر عبيد” (27 عامًا) وابنة أخ زوجها الطفلة “بيان عبيد” من قرية المحمية في عزلة القبلة في مديرية ملحان غربي محافظة المحويت في اليمن.

يواجه اليمن حالة طوارئ مناخية, بسبب الفيضانات المستمرة التي بدأت هذا العام في شهر أبريل نيسان الفائت مع هطول أمطار موسمية غزيرة. أودت الفيضانات بحياة ١٠٠ شخص على الأقل وسببت انزلاقات أرضية وصخرية ودمرت منازل ومزارع وسُبل العيش مؤثرةً في ذلك على حياة ما يقارب ٣٤،٢٦٠ أسرة.

تُضاعف تغيرات المناخ من حدة تدهور الوضع الانساني في اليمن الذي شهد عقداً من النزاع والحرب، ويشير صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن ١٨.٢ مليون شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الانسانية اليوم، ويقدر عدد النساء الحوامل بـ ٤٠٦،٨٢٥ إمرأة و٤.٥ مليون امرأة في سن الإنجاب.